من يمح عار المسلمين اليوم؟؟

حين تلتقط يداك جهاز الريموت كنترول لتلفازك وتتنقل بين القنوات والعوالم والدول.
وترى دماء شهدائنا فى فلسطين ولبنان والعراق وكشمير والصرب وكثير من بلاد المسلمين ممن حق عليهم طغيان الجبارة العتاه ..تنقبض قلوبنا ..وتضيق صدورنا وينزرف الدمع فى عيوننا..وتغلى الدماء فى عروقنا..ونلعن ..ونسب ..ونشجب وندين..ونصرخ باعلى الاصوات ونقول...حراااااااااااااااااااام
حراااااااااااااام كل هذا ...مش ممكن ابدا

لا شك اننا نردد تلك العبارات معا فى آن واحد ولكن .....
سرعان ما تختفى تلك الحالة التى تنتابنا اصر تلك المشاهد بمجرد ان يؤدى بنا الريموت كنترول الى القناة التى استقر عليه اذاعة مباريات النادى الاهلى
فى الدورى المصرى ...هنا ومع اول تصويبة ضائعة من مهاجمى الاهلى على مرمى الخصم ...يصبح الاسى والندم والحزن والشجب ..ان المهاجم لم يسجل فى المرمى ولكنه سددها فى العارضة واهدر فرصة الهدف.


فكيف لنا ان نتهم الحكلم بالخيانة والعجز والخوف والموالاة لهؤلاء الطغاه...ونسينا انفسنا نحن الشعوب ان هؤلاء الشهداء هم من امتنا وبنى جلدتنا ...نعيب غيرنا والعيب كل العيب فينا...لم نوجه اللوم الى القاده والامراء وننس دور الشباب الذى اصبح فى حالة لايحسد عليها ولكن يرثى له...اصبح الشباب لا شغل لهم الى التنقل بين المواقع الاباحية ..ومراسلة العاهرات...والانشغال بالموضه والازياء واحدث التسريحات..
بل امتد به الضلال والهلاك الى ادمان كافة انواع المخدرات والمنشطات ....

اين دعاة الحرية والاصلاح والجماعات والاحزاب اين اصحاب الفكر والمبدعين والكتاب اين العلماء والدعاة الكل انشغل بنفسة وبالدفاع عن افكارة واراءة الكل يتناحر ويختلق المشكلات ويبث سموم الفتنة والخلاف الكل يقول انا ولا احد يقول نحن..


لابد من تحديد اهدافنا والوقوف على جوانب النقص والتقصير فينا نحن الشباب بل ليس الشباب فحسب وانما كل واحد فى مجتمع مسلم لابد وان يعيد تنظيم افكاره ويفكر كيف يستطيع بدوره ان يقدم شيئا مهما كانت ضئالته لنصرة الاسلام والمسلمين ولا يقول "يعنى هو انا اللى هعرف اغير الكون؟؟"


عم ربما يجعل الله النصرة على يد شاب صغير ويستطيع عمل ما لم يستطع فعله الاف القادة والرؤساء .....

اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين آآآآآمين